قصيدة الْمَحْبُوبْ نظم الشيخ امبارك السوسي

قصيدة الْمَحْبُوبْ نظم الشيخ امبارك السوسي

قصيدة الْمَحْبُوبْ
نظم الشيخ امبارك السوسي

الحربة
طَالْ تِيهَانَكْ يَا مَحْبُوبِي

خَافْ مَنْ اَللهْ وَاشْ لَحْبِيبْ يْدُوزْ اَحْبِيبُو
يَرْجَعْ لِيهْ اَطْلِيبْ
القسم الأول
قَالْ يَانَا سِيدِي عَمْرِي مَا نْوِيتْ اَخْيَالَكْ عَنِّي يْغِيبْ
بَعْدْ لَمْوَاِلْفَا وَ شْرُوطْ اَلصَّحْبَا
بَرْمُوكْ اَصْحَابْ اَلْغَتْبَا
لاَشْ طَوَّلْتِي ذَا الْغِيبَا
يَالْجَافِي خَافْ مَنْ ذْنُوبِي
جَرَّحْ قَلْبِي هْوَاكْ جَرْحْ اَلَّا صَابْ اَطْبِيبُو
عَشْقْ اَلزِّينْ اَصْعِيبْ
القسم الثاني
قَالْ يَانَا سِيدِي تَرَى تْصِبْنِي مَتْسَلِّي تَرَى نْغِيبْ
تَرَى تْصِيبْ حَالِي مَثْلْ اَلْمَجْدُوبْ
بَالْهْوَى هَايَمْ غِيرْ اَلُّوبْ
وُ الْعَقْلْ بَغْرَامَكْ مَسْلُوبْ
كُلّْ يُومْ اَنْصَرَّفْ مَكْتُوبِي
صَابَرْ لُو عَدتْ قَصْتِي عَالْجْبَالْ يِرِيبُو
وُ اَلشَّبَّانْ اَتْشِيبْ
القسم الثالث
قَالْ يَانَا سِيدِي اِلَى تْزُورْ رَسْمِي نَتْسَلَّى فِي قْرِيبْ
مْعَاكْ اَلزّْهُو بَاغِي نَسْطَابُو
هَاتْ لِي كَاسِي بَشْرَابُو
اَحْسُودْنَا بَالْجَمْلاَ غَابُو
اَعْلَى وْصُولَكْ يَفْجَاوْ كْرُوبِي
الْهَاجَرْنِي اَبْغِيرْ سَبَّا فَغْرَاضْ اَرْقِيبُو
لِيكْ اَللَّهْ اَحْسِيبْ
القسم الرابع
قَالْ يَانَا سِيدِي اَنْتَ مْعَ اَحْبَابَكْ سَالِي وَنَا غْرِيبْ

اَجْعَلْتْ فِيكْ مِيلاَفِي وَ صْحَابِي
دَايْرَكْ وَاحَدْ فَحْبَابِي
ضَاعْ لِي بَالْهَجْرْ خْطَابِي
بِكْ كُنْتْ نْشَالِي فَحْرُوبِي
ظَنِّيتْ اَلْخِيرْ فِي مْثَالَكْ وَنْوِيتْ اَنْصِيبُو
وَ رْجَعْ لِي بَالْعِيبْ
القسم الخامس

قَالْ يَانَا سِيدِي وَ مَا مْدَحْتْ فَجْمَالْكْ بَالَّفْظْ اَلْعْجِيبْ
وَ مَا رْغَبْتْ بَلْسَانِي مَنْ طُلْبَا
يَاكْ تَسْخُرْ لِي لَمْحَبَّا
مْعَاكْ مَا نَفْعَتْنِي كَتْبَا
اَعْيِيتْ نَكْتَبْ وَ نْسِيتْ اَكْتُوبِي
وَ الْكَاتَبْ لِي اَنْصَرّْفُو صَابَرْ عَنْ تَعْذِيبُو
فَرَجْ اللهْ اَقْرِيبْ
القسم السادس
قَالْ يَانَا سِيدِي نَارَكْ يَالْجَافِي لَهْبَتْ قَلْبِي لْهِيبْ
هَلْ لَغْرَامْ مَثْلِي مَا يُعَابُو
كُلّْ زِينْ اَنْحَقّْ اَحْرَابُو
عَاشْقُو نَخْدَمْ فَرْكَابُو
بَعْدْ يَغْلَبْ يَرْجَعْ مَغْلُوبِي
وِ لَى نَجْرَحْتْ يَاكْ جَرْحِي لَمْلِيحْ اَطْبِيبُو
عَمْرِي لِيهْ اَنْهِيبْ
القسم السابع
قَالْ يَانَا سِيدِي جَرْحْ لَمْلِيحْ مَا يَنْفَعْ فَعْلاَجُو طْبِيبْ
غِيرْ اِلَى دَّاوَى بَدْوَا الْمَحْبُوبْ
وَ الْوُصُولْ عْلاَجْ اَلْقْلُوبْ
لَلّْذِي بَغْرَامَكْ مَسْلُوبْ
نَارْ حُبَّكْ ضَرْمَتْ اَعْشُوبِي
وَزْهَرْ رَسْمِي مَنْ جْمَالَكْ مَنْ بَعْدْ اَحْجِيبُو
يَا لَبْدَرْ لَمْجِيدْ
القسم الثامن
قَالْ يَانَا سِيدِي وَنَا عْلِيكْ قَلْبِي صَافِي مَثْلْ اَلْحْلِيبْ

وَ انْتَ اَلْقَلْبْ لَكْحَلْ سُودْ اَغْرَابِي
بَعْدْ حَجَّبْتَكْ فَحْجَابِي
عَلْ الْغَدْرَا صَبْتَكْ رَابِي
قَالَتْ اهَلْ اَلشَّعَرْ اَلْمُوهُوبِي
اَلْغَدَّارْ يْمُوتْ بَالْغْدَرْ دَغْيَا يَظْهَرْ عِيبُو
وَ الِّي دَارْ اِيصِيبْ

القسم التاسع
قَالْ يَانَا سِيدِي وَ الْيُومْ دَرْتْ تَكْلاَنِي فَاللَّهْ اَلْمْجِيدْ
جَيَّدْ مَا يْخَيَّبْ لِيَّا مَرْغُوبْ
رَبْنَا يَغْفَرْ لِي وَ نْتُوبْ
دْخِيلْ لُو بَالُّوحْ اَلْمَكْتُوبْ  
نْهَارْ يُوفَى لِيَّا مَحْسُوبِي
يَجْعَلْ قَبْرِي اَرْيَاضْ فَجْنَانْ اَلْخُلْدْ اَنْصِيبُو
فكْفَالَتْ لَحْبِبْ

الدريدكة
شَمَسْ لَفْلاَكْ ضَوَّاتْ اَحْجُوبِي
وَ تْجَلَّى نُورْهَا عَلْ الْبِيدَا بَعْد اَحْجِيبُو
مَنْ بَرْجْ اَلتَّذْهِيبْ

مَنْ خْيُولْ اَلصَّحْرَا مَرْكُوبِي
بَازِي فَالْجُوّْ اِلَى يْصَرْصَرْ لَطْيَارْ اَتْهِيبُو
يَخْمَدْ فَرْخْ اَلذِّيبْ

يَا الْحَافَظْ حُلَّتْ مُوهُوبْي
هَاكْ اَلْيَاقُوتْ اَمْوَثَّقْ مَنْ جُوهَرْ تَرْتِيبُو
مَنْ مَاهَرْ وَ لْبِيبْ

صُولْ بَقْوَافِيَا وَ ازْرُوبِي
وَ الْجَاحَدْنِي دَرْهْمُو يَكْشَفْ مَنْ تَشْبِيبُو
بُوجَادِي وَ صْلِيبْ

مَا يْقَدّْ يِجَاوَبْ بَعْرُوبِي
وَسْلاَمِي لَلْشْيَاخْ فِي كُلّْ نْهَارْ اَنْهِيبُو
قَدْ اَمْطَارْ اَسْكِيبْ

يَا الْجُوَّادِ لِيكْ اَهْرُوبِي
اَرْحَمْ عَبْدَكْ اَمْبَارْكْ اَلسُّوسِي وَ سْتَرْ عِيبُو
يَا عَلَّامْ اَلْغِيبْ

مقالات قد تعجبك

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

Share This