قَصِيدَة اَللُّطْفِيَّة
للحاج احمد الغرابلي    مبيت ثنائي

القسم الأول
يَا نَعْمْ اَلْحَيّْ اَلْكافِي
اَكْفِينَا شَرّْ اَلْوَقْتْ مَا نْشُوفُ اَغْيَارْ

يَامُولْ اَلْفَضْلْ اَلْوَافِي
فَضْلَكْ مَا يَتْنَهَّى ولاَ تْحَدُّ اَسْطارْ

عَجَّلْ بَدْوَاكْ اَلشَّافِي
وَرْحَمْ ضَعْفْ اَلْاُمَّة الغَبْطَا فـَلْوْزَارْ

قَادَرْ تَبْلِي وَ تْعَافِي
تَنْسَخْ اَلشَّدَّ بَالْعْفُو كْمَا فَالْخْبَـارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ

القسم الثاني
سارحة
اَرْحَمْنَا يَا رَحْمَـانْ
يَاقْدِيم اَلْحْسَـانْ
لَوْ وَاخَدْتْ اَلْعَصْيَانْ
كُلّْنَا عَاصْيِـينْ

لَوْلاَ ضُعْفْ اَلْإِيمَانْ
مَا يْجُورْ اَلزّْمَانْ
وِيْوَلِّوْ اَلطُّغْيـــَانْ
بَاَلْقْهَرْ جَايْرِيـنْ

اَلْمَسْكِينْ اَلْهَيْمَـانْ
فَالشّْقَا وَالْمْحَانْ
يَتْمَنَّى اَلْمُوتْ اَعْيَانْ
مَا وْجَدْهَا فْحِينْ

مَنْ هَمّْ اَلْوَقتْ اَمْفَافِي
مَا يَتْفَرَّغْ لَصْلاَ  فَوَقْتْهَا شِي اَنْهَارْ

تَايَهْ فَتْلُولْ اَفْيَافِي
تَرَى يَعْثَرْ تَرَى اِطِيحْ بِينْ لُوعَـارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ

القسم الثالث
سارحة
بَحْنَا بَاَلْمُحْرِمَــاتْ
وَالْمْعَاصِي اَقْوَاتْ
وَقْلُوبْ اَلنَّاسْ ضْحَاتْ
غَافْلاَ عَلْ اَلْمُوتْ

اَلْعَلَمَاتْ اَنْبَــــاتْ
لَلْوْرَى مَا خْفَاتْ
وَقْوَاتْ اَلظُّلُمَـــاتْ
وَ الْمْكَرْ وَالْبْهُوتْ

قُومَانْ صَمَّتْ وَعْمَاتْ
غُرّْهُمْ اَلْحْيَـاتْ
تَبْعُ حُبّْ اَلشَّهْــوَاتْ
فُوقْ سَحْتْ اَسّْحُوتْ

لَوْ رَادْ الله اِيْحَافِي
يَهْلَكْنَا  بَنْوَاعْ اَلْبْلاَ يْعَمْ اَلْقْطَــارْ

لاَكِنْ بَالْجُودْ اِيكَافِي
فَوْجَهْ عَيْنْ اَلرَّحْمَا اِيكَفْ جَمْعْ اَلْشْرَارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ

القسم الرابع
سارحة
يَا مَنْ فَضْلَكْ مُوجُودْ
عَمّْ جَمْعْ اَلْوْجُودْ
وَلاَ تَنْقَصْ مَنْ جُودْ
لَلشّْقِي وَاَلسّْعِيدْ

اَنْتَ الله اَلْمَعْبــُودْ
اَلْحْكِيمْ اَلـْوْدُودْ
حُكْمَكْ دَايَمْ مَنْفـُودْ
فَاَلدّْنِي وَالْبْعِيدْ

مَنْ يَتْعَدَّى لَحْـدُودْ
يَوْمْ ضِيقْ الَلّْحُودْ
يَلْقَى فَعْلُو وِعُــودْ
فَاَلْعْدَابْ اَلشّْدِيدْ

وَصْحَابْ اَلنَّهْجْ اَلصَّافـِي
مَأْوَاهُمْ اَلْجَنَّا وُحُورْهَا وَالْثْمَـــارْ

شَلاَّ نَحْكِي فَوْصَافِي
وَالْمَحْرُومْ اَلشَّاقِي يْدُوقْ صَهْدْ لَجْمَارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ

القسم الخامس
سارحة
مَا عَوَّلْنَا لَرْحِيـــلْ
مَا سْلَكنَا سْبِيـلْ
وَقْلُوبْ اَلنَّاسْ اَتْمِيلْ
لَلطّْمَعْ وَاَلْحْيَـالْ

عَاشْ الْمَسْكِينْ اَدْلِيلْ
دُونْ عَلاَّ اَعْلِيـلْ
وَاَلْفَاجَرْ فِي تَفْضِـيلْ
عَنْدْ قُومْ اَلضّْـلاَلْ

لَوْ كَانْ اَلْئِيمْ اَبْخِيـلْ
اَتْمَجّْدُ هَلْ اَلْجِيلْ
وِ يْقُولُ مَرْءْ اَعْقِيـلْ
مَنْ اَخْيَارْ اَلْفْضَالْ

وَ الْعَالَمْ كَلّْ اَخْوَافِـــي
يَخْفَضْ مَنْ رَفْعُوهْ اَلْعْبَادْ مَهْمَا اَكْبَارْ

يُوجَدْ مَصْبَاحُ طَافِـــي
وْ قَبْرُ حَفْرَا مَنْ جْحِيمْ فِيهَا اَحْشَــارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ

القسم السادس
سارحة
مَا بَاقِي مَا يُعْشَــاقْ
فِي اَزْمَانْ اَلنّْفَاقْ
لاَعَاهْدْ لاَمِيثَاقْ
تُوَجْدُ لاَصْدِيــقْ

اَلدِّينْ اَضْعَفْ تَحْقَاقْ
فِي اَجْميعْ اَلْاْفَاقْ
وَهْلُ فَقْدُ لَرْفَاقْ
مَا بْقَا مَا يْلِيـقْ

اَلْوَقْتْ اَصْعَبْ وَضْيَاقْ
وُ نَعْمَاتْ اَلْسْوَاقْ
لاَ بَرَكَا فَرْزَاقْ
خَارْجِينْ اَلطّْرِيقْ

اَلدَّمْ مَنْ دَمُّ جَافِــــي
وَهَلْ اَلْمَالْ اَحْرَاجُ عْلَى قْبِيطْ اَلْعْمَارْ

نَحْكِي مَا رَاتْ اَشْوَافِـي
مَا يَرْفَقْ غَانِي بَالْضْعِيفْ خُو اَوْ جَـــارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ

القسم السابع
سارحة
اَتْأَمَّلْ يَا اِنْسَـــانْ
مَا وْقَعْ فَالزّْمَانْ
اَنَــــا وَنْتَ لَلْآنْ
فَلْقْفَرْ تَايْهِيــنْ

مَا جَنَّبْنَا عَصْيَــانْ
مَا فْعَلْنَا اَحْسَانْ
مَا خَالَفْنَا شَيْطَــانْ
مَا حْسَنَّا يْقِينْ

اَمْضَى لَعْمَرْ خُسْرَانْ
وَنْصْرَفْ بَلْبْيَانْ
شُفْ اَلشِّيبْ اِلَى بَانْ
فَكًدْ اَلرَّاحْلِيـنْ

وِينْ اَسْلاَفَكْ وَسْلاَفِــي
سَكْنُو تَحْتْ اَغْمُوقْ اَلثّْرَى وُ غَابْ اَلْخْبَارْ

سَعْدْ اَللِّي جَرْحُ رَافِـــي
يَخْطى وِ يْتُوبْ اَسْرِيعْ مَنْ اَصْمِيمْ اَلْصْيَارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ

القسم الثامن
سارحة
لاَزَمْنَا لِسْتِغْفَــارْ
فَالضّْيَا وَ لَسْحَارْ
بَالدُّلْ وُ لِحْتِقَـــارْ
وَاَلْخْشُوعْ الْكْثِيرْ

وَنْتُوبُ لَلْقَهَّـــارْ
كَافَّا بَالْجْهَــارْ
وَ نْقُولُ يَاجَبَّـــارْ
جَبَّرْ اَلِّي اَكْسِيـرْ

وَمْحِ عَنَّا لــَوْزَارْ
يَاعْلِيمْ لَسْــرَارْ
فَضْلَكْ لَيْسَا يُحْصَارْ
جُدْ عَنَّا اَبْخِــيرْ

وَ نْهَايَتْ رَمْزْ اَتْحَافـِي
اَلله اِيعَافِينَا جْمِيعْ مَنْ دَ اَلْــضْرَارْ

بِجَاهْ اَلنَّبِي اَلْوَافِـــي
مُحَمَّدْ تَاجْ اَلْمُرْسْلِينْ سِيدْ لَبـــْرَارْ

اَرَاوي خُدْ اَقْوَافـــي
دَكَّرْ بِهَا نَاسْ اَلْعْقُولْ طِيبْ اَلْدْكَارْ

وَاَلنَّاظَمْ مَاهُ خَافِــي
اَلْحَاجْ اَحْمَدْ اَلْغْرَابْلِي اَفْصِيحْ اَلْشْعَارْ

الحربة
يَا مُولْ اَللَّطْفْ اَلْخَافِي
اَلْطَفْ بِنَا فِي مَا جْرَاتْ بِهْ اَلْقْـدَارْ